يعد وزن الطفل عند الولادة أحد العوامل المهم في تحيد صخة الطفل، لذا تجد العديد من الدراسات التي تحاول معرفة عوامل الخطر التي يمكن أن ترافقه.
أخبار الطبي-عمّان
الاطفال الذين يولدون بوزن منخفض جدا قد يكونون في خطر أعلى بكثير للإصابة بالاكتئاب، اضطراب فرط النشاط / الحركة ونفص الانتباه (ADHD)، أو الأمراض النفسية الأخرى في مرحلة البلوغ، مقارنة مع أولئك الذين ولدوا بوزن طبيعي صحي، واستخدام الستيرويدات (الكورتيزون) قبل الولادة قد يزيد من هذه المخاطر إلى أبعد من ذلك. وهذا وفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة طب الأطفال (Pediatrics).
وزن الطفل عند الولادة أو وزن الميلاد هو أول وزن للوليد يؤخذ في الساعة الأولى بعد الولادة، و يتراوح الوزن الطبيعي بين 2.5 كغم إلى 4 كم تقريبا. إلا أن هذا الوزن قد يختلف باختلاف جنس الطفل، و طول مدة الحمل و وزن الأم.
أقرأ أيضاً: فحوصات حديثي الولادة المخبرية : احذروا تجاهلها
عن الدراسة:
لمعرفة العلاقة بين وزن الطفل عند الولادة والتأثيرات الصحية السابقة، قام فريق البحث بالبحث عن وجود الاضطرابات النفسية بين 84 من البالغين الذين ولدوا بأوزان منخفضة للغاية (أقل من كيلو غرام واحد)، و بين 90 من البالغين الذين ولدوا بوزن طبيعي (صحي) عند الولادة.
ولد جميع المشاركين بين عامي 1977 و 1982 في أونتاريو، كندا، وكانوا في أوائل الثلاثينات عند تقييمهم.
وجد فريق البحث أن المشاركين الذين ولدوا بأوزان قليلة جدا عند الولادة كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية في مرحلة البلوغ - مثل الاكتئاب، اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والقلق من أولئك الذين ولدوا بوزن طبيعي، بنسبة تصل إلى مرتين ونصف.
و كانت نسبة الخطر أكبر عند الاطفال الذين تم تعريضهم إلى علاج ستيرويدي (كورتيزون) في فترة ما قبل الولادة، حيث وصلت إلىى أكثر من أربع مرات، مقارنة بالأطفال الذين ولدوا بأوزان طبيعية.
تكمن أهمية هذه الدراسة في أن اثبات وجود رابط بين انخفاض وزنالطفل عند الولادة و خطر الأصابة بالأمراض و الاضطرابات النفسية سيساعدنا أكثر في تحديد الاشخاص الذين هم في عرضة للاصابة و بالتالي تقديم الرعاية اللازمة لهم في الوقت المناسب.