استخدام بعض المضادات الحيوية في وقت مبكر من مرحلة الطفولة (للرضع أقل من 6 أسابيع من العمر) قد تزيد من مخاطر الإصابة بحالة خطيرة في الجهاز الهضمي وتدعى تضيق البواب pyloric stenosis ، تشير دراسة جديدة.
ويعرف الأطباء أن استخدام المضاد الحيوية اريثروميسين (erythromycin) يمكن أن يزيد من خطر تضيق البواب في الأطفال الرضع.
وأكدت نتائج الدراسة الجديدة هذا الارتباط، ووجدت أيضا أن الأزيثروميسين (azithromycin) يرتبط مع ارتفاع نفس الخطر.
وقد تم تصميم الدراسة فقط لتجد ارتباط بين استخدام هذه المضادات الحيوية وزيادة خطر تضيق البواب.
ولكنها لم تُظهر وجود الصلة بين السبب والنتيجة.
نشرت نتائج الدراسة إلكترونياً في 16 فبراير الماضي في مجلة طب الأطفال (Pediatrics).
في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل سجلات مليون طفل ومقارنة أولئك الذين تلقوا المضادات الحيوية؛ الاريثروميسين أو الأزيثروميسين في الأشهر الثلاثة الأولى من عمرهم بأولئك الذين لم يتلقوها.
أكثر من 2,400 رضيع أصيبوا بتضيق البواب، ووجدت الدراسة أن استخدام الاريثروميسين كان مرتبطا مع 13 ضعف زيادة في خطر تضيق البواب في الأسبوعين الأولين من الحياة، وأربعة أضعاف خطر عند استخدامها من قبل الذين تتراوح أعمارهم بين أسبوعين وستة أسابيع.
ووجدت الدراسة أيضا أن أزيثروميسين كان مرتبطا مع ثمانية أضعاف زيادة في خطر الإصابة بتضيق البواب عندما تم استخدامه خلال الأسبوعين الأولين من الحياة، وثلاثة أضعاف زيادة في خطرالإصابة بتضيق البواب عندما تم استخدامه في الأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين أسبوعين وستة أسابيع.