تفكر الولايات المتحدة الأمريكية، في توجيه طلب إلى الجزائر لرعاية مصالحها باليمن، بعد أن قررت غلق سفاراتها هناك في ظل التصعيد الإرهابي الكبير الذي يشهده البلد.
وأبلغ السفير الأمريكي في اليمن الموظفين أن واشنطن قد تطلب من سفارة تركيا أو الجزائر في صنعاء رعاية مصالح الولايات المتحدة في اليمن بعد إغلاق السفارة هناك.
وجاء هذا القرار بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، حيث يقع اليمن على خط المواجهة في الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على تنظيم القاعدة.
واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاغون”، الثلاثاء، بأن الاضطرابات السياسية في اليمن تؤثر على قدرتها على مكافحة الإرهاب ولكنها مازالت تدرب بعض القوات اليمنية ولديها إمكانية أن تنفذ عمليات جديدة داخل البلاد ضد متشددي تنظيم القاعدة. وتعكس نية واشنطن في تقدمها بالطلب إلى الحكومة الجزائرية بحماية مصالحها في اليمن، ثقتها في قدرة الجزائر على التصدي للوضع هناك ومراقبته من منطلق قدرتها الكبيرة في التعامل مع الوضع في حالة الإرهاب وتمكنها من السيطرة عليه قياسا بقدرتها في مجال مكافحة الإرهاب.
كما يندرج هذا المسعى في سياق التأكيد على التعاون الأمني بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي له، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي والتحكم الذي أظهرته قوات الجيش الجزائري في حراسة وتأمين الحدود البرية مع ليبيا والتصدي للإرهاب هناك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جين ساكي، إنها ليس لديها تعقيب على وضع السفارة. وأشارت إلى أن عدد الموظفين بالسفارة تم تقليصه تدريجيا. وقالت إن سلامة الموظفين شاغل رئيسي للوزارة.
وخفضت السفارة الأمريكية عدد موظفيها بعد أن تحرك الحوثيون ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الشهر الماضي، وسيطروا على المكتب الرئاسي حيث أجبروا هادي على البقاء في مقر إقامته الشخصي. وقدم هادي وحكومته استقالتهما بعد ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن سفارات كل من فرنسا بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، قد قامت بغلق سفاراتها باليمن على خلفية الأعمال الإرهابية واستيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء.
وجاء هذا القرار بعد مقتل دبلوماسي فرنسي يشغل منصب المسؤول الأمني في بعثة الاتحاد الأوروبي باليمن، وإصابة آخرين، أحدهما إصابته خطيرة، برصاص مجهولين وسط صنعاء.