أُمى الحبيبة
ايتها الصدر الدافىء
والأيدى الحانية
أيتها المدرسة والوطن
أيتها النقاء والصفاء
أيتها المتسامحة والمربية الفاضلة
أيتها الصدر الحاني المليء بالعطف والوِد والحنوّ
كيف أكتب عنكِ ياحبيبتى
وأنا لن أجد فى حروف الأبجدية حرف يليق بكِ
فمهما كتبت عنكِ لن استطيع أن أفيك حقك
فى التعبير عن حبِّى الشديد لك
كيف بربك أنسى لكِ آلآم الحمل والمخاض الولادة
كيف أنسى صدرك الحاني.. وهدهدتى برفق
بين ذراعيك التى كانت لى بمسابة المهد
والحرص على تغيير الحفاض المبلّل
وإزالة البراز ذو الرائحة الكريهة بنفس راضيه
وسهر الليالى حين أمرض و تكونين الطبيبة والممرضة
ولم يهدأ لك بال ولن يغمض لك جفن ..حتى أتعافى
حتى بعد أن كبرت كنتِ تنتظرين عودتى الى البيت
ولا يغمض لكِ جفن حتى أعود
كنت أثناء الليل أسمع وقع أقدامكِ
وأنتِ تترددين على غرفتى بين الحين والآخر
لتتأكدى أن الغطاء ( البطانية )
مازالت فوق جسدى حتى أشعر بالدفء
لن أنسى لكِ بيع كل ماتملكين من مشغولات ذهبية
من أجل تعليمنا وتوفير الجو الهادئ أثناء المذاكرة
وتشجيعك لى دائما
أن أكون قريب من الله بإقامة الفرائض وعمل الخير
لن أنسى حرصكِ الدائم على سعادتى
وكنتِ تحملين هماً بداخلك
إذا طلبت منكِ شىء وليس فى إمكانك تحقيقه
حتى بعدما حصلت على المؤهل الدراسى
مازلتِ تحملين همى فى حصولى على وظيفة
وتحلمين بأن ترانى عريساً
أُعذرينى ياحبيبتى فمهما كتبت لن استطيع ذكر فضائلك
يابحر حنان بيروينى لمّا اكون عطشان
ياشط أمان يطمنى .. لو فيوم قلقان
ياست الكل ياعنيه
عنيه .. بس .. دا شويه
ياأغلى من الوجود كله
ياقلب كله حِنيه
إذاى بس أرضيكى
وأفضالك يااُمى كتير
ياما سهرتى ونا صغير
ومشغوله عليّه ونا كبير
انا مقصر يااُمى كتير
ياكنز حنان .. وحُب وخير
ياسكنه القلب سامحينى
ليوم واحد عصيتك فيه
دا ذنب فى قلبى .. ببكينى
ونار بتحرقه وتكويه
يااُمى كل يوم عن يوم
بتزيد محبتى ليكى
خدى روحى .. خدى عمرى
إذا كان عمرى يكفيكى
أنآجى ربى كل أدان
يطول عمرك ويخليكى
يااُمى كل ماقول آآآه
فى ثانيه .. معايا ألاقيكى
تقولى قصادها .. مليون آآآآه
ويبان الدمع فى عنيكى