يا انتى
كفاكى بكاء بين الاطلال
فقد دمرت الديار
وانهار الجدار
ووئد حبك بين القيل والقال
واندثرالحنان افصبح نيران
تحرق ما بين قلبك والجدار
ما عادت الابواب مغلقه
ولا للسجان عليكى سلطان
فقد عم الدمار بكل الديار
هلمى ببسمه
تشرق لها الشمس من جديد
وتفتح ابواب الامل ولو من بعيد
هكذا الدنيا لا تجرى بدم و بوريد
الا ان اراد الحياه
وانتى دوما ترفضين
ولكل الابواب تغلقين
متمسكه باب موصود
ليس له مفتاح الا بخيالك المريض
هناك طائر يغرد وينشد لكى الحب
بكل مكان وشدوه يطرب الاذان
فلما الصد منه والهجران
والتمسك بقلب باع الحب
وغدر من زمن كان
هلمى واذهبى عند الغدير
وانعمى بشروق شمس
من بعد المغيب
واركضى خلف الامل
ولا تبالى بندم
وحزن على من باع
الغالى بالرخيص
وشترى الجراح و
ذاده ازدهار بالتدنيس
كونى كما انتى
ولا تبالى
من من لا يرون
غير ما تيهئه لهم العقول
فالله عليكى شهيد
وعلى انكى لم
تقطعى حبل الوريد
وانتى منهم براء
ومن كل سهامهم البتراء
فالله خير حافظا
من كل شر مسلما
فكونى كما الطير
تحلق بالسماء
لا تطا اجنجتك الارض
حتى لا يصيبك سهم غادر
ويمنع الصوت من الحناجر